واقع حاضنات الأعمال في تدعــيم ريـادة الأعمــال للشباب في الوطن العـربي في ظل تحديات بيئة الأعــمال

نوع المستند : نشرات عـلمية

المؤلفون

1 وزارة البيئة المصرية

2 كلية الاقتصاد - جامعة بنغازي - ليبيا

المستخلص

تعد الحاضنات مراكز تحفز على احتضان الريادين وأفكارهم، وتحويل هذه الأفكار إلى مشروعات ريادية على أرض الواقع، لذا قامت الحكومات بالتنسيق مع الشركات في العديد من الممارسات الدولية بخلق بيئة تحاكي بيئة العمل لتعزيز مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة التطبيقية، وذلك من خلال ما يسمى بحاضنات الأعمال التي تقوم بتبني ابتكارات الريادين وقدراتهم وتوجيهها نحو المسار الذي يوائم صفاتهم وقدراتهم، ونقل التكنولوجيا والخبرات لتتقاسمها مع شركات جديدة يقودها شباب مٌبدع يحتاج لكافة أنواع الدعم.
تٌعد ريادة الأعمال محركاً ودافعاً أساسياً لتغيير ثقافة المجتمع إلى ثقافة الأعمال، كما تمثل أحد المداخل الأساسية للتطور الاقتصادي لمختلف المجتمعات من خلال دعم رجال الأعمال وأصحاب المشروعات الجديدة وذوي الأفكار الإبداعية، مما يجعل ريادة الأعمال من أهم عناصر التنمية في الاقتصادات الحديثة، وتقدم حاضنات الأعمال بأنواعها المختلفة العديد من الأفكار لدعم رواد الأعمال، وأداة لتسريع عمليات الابتكار في الأعمال، وذلك من خلال احتضان الطاقات البشرية القادرة على العمل والإبداع، إذن تعد حاضنات الأعمال أداة لتمكين الشباب من المبدعين من رواد الأعمال من إيجاد مشروعات مبتكرة ذات قيمة مضافة،  لذا أصبحت أكثر الاقتصاديات نجاحاً هي تلك القادرة على خلق مزيج من رواد الأعمال المبتكرين والشركات والمؤسسات الكبيرة.
أصبح التركيز على ريادية الأعمال ضمن فئة الشباب من الموضوعات التي لا يمكن تجاهلها لارتباطها الوثيق بمسألة النمو الاقتصادي، ونظراً لتنامي ظاهرة البطالة بين الشباب في المجتمع المصري بصفة عامة، وبين خريجي مؤسسات التعليم العالي بصفة خاصة، فقد بدأت العديد من الدول بإعادة النظر في أنظمتها التعليمية والتدريبية وإضافة بعداً جديداً يستهدف إثارة اهتمام الطلاب أو المتدربين أو الخريجين من الشباب وتنمية اتجاهاتهم وتوجيههم نحو خيار العمل لحسابهم الخاص، وتأسيس مشروعات كخيار بديل أو موازي لخيار العمل بأجر لدى الغير.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية